انتشر عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة لملاكم قيل إنه موريتاني الأصل عاش بين مدن "سان لوي" السنغالية والعاصمة الفرنسية باريس لينتهي به المطاف في مدينة نيويورك الأمريكية في عشرينيات القرن الماضي والتي اغتيل فيها.
الملاكم المولود في مدينة سان لوي السنغالية التي كان تدار منها الشؤون الموريتانية من قبل الاستعمار الفرنسي لأب من قبيلة لبيدات تضاربت المصادر حول اسمه بين "حسن" و"سيد فال" وأم تنتمي إلى قبيلة مدلش اسمها حليمة؟، حيث ذاع صيته في المصارعة التقليدية (امبر)، قبل أن تتغير حياة الملاكم بعد ملاحظته من قبل الراقصة الهولندية "إيلين ماري هولزمان جروس" التي سافرت به إلى مدينة مارسيليا الفرنسية حيث تركته هناك ليشق طريقه ويسافر إلى نيس حيث عمل كعامل نظافة في قاعة ألعاب رياضية قبل أن يتطوع في الفوج الاستعماري الثامن التابع للجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الأولى قبل أن يتعرض لإصابات في رئتيه من آثار غاز الخردل ويمنح وسام الجيش ووسام صليب الحرب، وفق موقع الاتحاد الدولي للملاكمة، الذي وصفه بمكافح العنصرية التي تعرض لها ومن بينها عدم الاعتراف به كبطل للعالم الذي توج به بالفوز على الملاكم الفرنسي "جورج كاربنتييه" ولو لا أعمال الشغب واعتراضات الجمهور لما عاد الحكام عن قرارهم رغم تعرض الفرنسي للإغماء في الجولة السادسة بعد ضربة قاضية من "امبيريك"، ولكن لجنة الملاكمة الفرنسية عادت بعد وقت قصير وأوقفت رخصة الملاكم قبل أن تعيدها بشروط صارمة.
بداية حياة الملاكم الذي عرف لاحقا بلقبه المهني "باتليك سيكي" من قبل مدرب الملاكمة الفرنسي "هنري ميونيت" الذي شارك في الحرب العالمية الأولى كمدرب رياضي وهناك التقى "سيكي".
وقاد خاض "سيكي" 46 نزالا، فاز بـ43 من بينها 21 بالضربة القاضية، واثنتان دون حسم، ليسدل الستار على مسيرته حين تعرض لإطلاق نار وتتهم المافيا بقتله بعد رفضه لبيع مباراته لها حيث وصل إلى نيويورك لخوض نزال دون زوجته وابنه ودفن في مقبرة "فلاشينغ" بمدينة نيويورك قبل أن يعاد جثمانه إلى السنغال في 1993
وقد أنتج صانع الأفلام "آشلي موريسون" فيلما عن "باتلينك سيكي" أسماه "العودة إلى رُكنك".
أما حياته العائلية فقد تزوج من الهولندية "تريجنتي آبلتير" (1902 – 1983) في 1921 لينجبا ابنا في نفس السنة ويطلق عليه اسم "لويس فال" في 16 ديسمبر 1921 والذي أصبح لاحقا أحد العازفين العالميين.