الإعلاميات الرياضيات في موريتانيا بين الطموحات والمعوقات

أمنة محمد المصطفى*

 حققت المرأة الموريتانية نجاحات كبيرة في مجالات عديدة ومتعددة ، من بين هذه النجاحات النجاح في المجال الاعلامي للمرأة حيث أنه هناك من استطعن إثبات أنفسهن في مجال صعب .
من  التخصص الاعلامي هناك مايعرف بالإعلام الرياضي تطور كثيرا في العالم وبات بوابة لنهضة أمم رياضيا وتحقيق العدالة الرياضية من خلاله .

بموريتانيا قلة من إستطعن ولوج مجال  الاعلام الرياضي وكسر تلك الهيمنة ، حتى إلى يومنا هذا قلة من في المجال مقارنة بباقي الدول إقليميًا وقاريا لكن مع ذالك بالنسبة لما كان عليه يمكن اعتبار أن المجال شهد نهضة وبات وجهة لبعضهن رغبةً وشغفا .

تجربة شخصية عشتها في هذا المجال منذ البداية وحتى اليوم من تذليل المصاعب ومحاربة النظرة أن هذا مجال حكر على الرجل وممارسته من قبل المرأة من قبيل " ماذا تفعل هذه هنا "  هل أنت رجل أم امرأة ؟ واذا كنت امرأة ماذا تفعلين في عمل الرجال ؟ السخرية وبعض الأحيان شتيمة كونها كسرت صنم العادات والتقاليد والتي تعيق المرأة عن تحقيق الأهداف ...
ولدت عاشقة وشغوفة بالاعلام عموما بشكل عام عشقت هذا المجال وكان الحلم مستمر في دخوله لكن تحديد المجال كان لاحقا بعدها اتيحت  فرصة التدرب في احدى المؤسسات التي كانت منها الانطلاقة وخلال حديث مع رئيس التحرير كانت كلمته أكيد تريدين التدرب على اي فقرة او تقرير ماعدا الرياضة ،طبعا قلت بالعكس أريد قسم الرياضة بداية وأقنعته بعد اختبارات قصيرة فقال لديك خلفية رياضية ومتابعة للأحداث ،بعدها بفترة وخلال التنقل من مؤسسة إلى أخرى وصلت الى إذاعة موريتانيا فكتبت التقارير وشاركت عدة مرات في نقل مباشر من الملعب حول الاحداث الرياضية وفي التقرير وإعداد البرامج الرياضية وتقديمها والنشرات ..

مجال ليس سهلا والعمل فيه إما بقناعة أو ستكون تجربة قصيرة غير مقنعة فالتحرير والتقارير وإعداد البرامج وتقديمها .. في مجال الرياضة هي أمور صعبة تحتاج اليقظة والدقة والفطنة والمتابعة لأنواع الرياضات وتعارضها  واختلاف قوانينها وأسماء اللاعبين والملاعب وفهم المسابقات والبطولات سواءا في كرة القدم او السلة او التنس او اليد ..الخ
هي أمور تبقى سهلة لمن تتمتع بخلفية رياضية مكتسبة من خلال الحرص على متابعة التفاصيل الدقيقة ولتعكس قدرتها وإثبات نفسها في المجال
ورغم أن تلك النظرة بدأت تتغير نسبيا وبدأت تجني ثمار  العطاء  وبذل جهد مضاف في العمل والحرص على صورة المرأة الاعلامية الرياضية .

ومع تغيير الصورة النمطية عن المرأة ورفضها العجز وتحديد إمكانياتها وعملها الا أن التمييز مستمر في بعض المؤسسات والهيئات الصحفية وفي الدورات 

واقع يمكن التغلب عليه وتعزيز دور المرأة في المجال الاعلامي الرياضي بإشراكها وعدم تغييب حقوقها وفي مقدمتها احترام خيارها وأهدافها .

لاشك مع الوقت سيكسر ماتبقى من تلك الصورة النمطية وتحديد مهام المرأة وحصرها في مجال عن آخر دون ترك مساحة من الحرية أو التفكير لها فيما تريده  اليوم وفي ظل حدث قاري تستضيفه البلاد لأول مرة وجدت المرأة في مجال الاعلام الرياضي ورغم الضغوطات تقوم بنفس العمل الذي يقوم به زميلها الرجل .
اليوم المرأة الموريتانية في الاعلام الرياضي حجزت لها مكانة ولبنات سلم تصعد عليه لرؤية مستقبل مشرق وليبقى سلما تصعد عليه أجيال قادمة لتجد لنفسها مكانا للتقدم خطوات وأشواط رغم استمرار بعض العوائق تعترض الاعلاميات في المجال الرياضي في طريق بدأت تعبده نحو قمة النجاح .

 

 

 

ـــــــــــــــ

* صحفية رياضية بإذاعة موريتانيا والقناة الرياضية الموريتانية